إن الصامتين في المجتمع .. وإن بدوا كذلك .. فإنهم لا يبقون هكذا على الدوام إن صوتهم يرتفع بأسلوب أو بآخر .. من حين إلى حين فهو يجلجل إلى الآفاق عند الصلاة وعند الدعاء .. في حلقات الذكر ، في رحاب المساجد والكنائس والمعابد يرتفع إلى الآفاق في ملاعب الكرة .. وفي الملاهي والبارات ، يرتفع بالنكات ذات المضمون السياسي والاجتماعي يرتفع عن طريق الرسائل الشفاهية للموتى وعن طريق الكتابة والرسم على جدران المباني ، وفي داخل دورات المياه العمومية ..............د/ سيد عويس .. من كتاب (هتاف الصامتين)

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

عن تلك الغرفةِ .. أحكي / ق ق ج

عن تلك الغرفةِ .. أحكي
لم أبرحها منذ زمـن
أنامُ بها وأصحـو
أقضي حاجاتي
أتنفسُ رائحة زفيري داخلها
أقتاتُ على أشيائها ، التى ، لم يتبق منهاسوى الجدران ، ونافذةٌ مغلقةٍ بإحكام..
نزعتها من إطارها كي ألتهمها
فأتاني من خلفها نورٌ..
أبصرني ، فنظرتُ.
أعلى غرفتي وأسفلها
عن يمينها وعن يسارها
ولم أر سوى فضاءٌ
تحيطه فضاءاتٍ أخرى.
تمت

هناك تعليق واحد: